وأرى ما حولي ينهار ولا أبالِ، أرى تحطم أحلامي وأغض الطرف عنها، أرى الواقع يقتلني ولا أحرك ساكنًا، لا أعلم ما حل بي؟ هذا العالم يزداد قماءة ولا يرحم أحد.
أهلي، أصدقائي، كتبي، كل هذا ينهار وأنظر إليه بكل برود ولامبالاة، أنظر إلى الصورة خارج أطار نفسيتي، وأضرب كفًا بكف، أهز جسدي عسى أن يكون ذلك حلم لكن لا يحدث شيء، أتغير للأسوء أم الأفضل لا أعلم، أشعر بالحزن ولا أبحث عن السبب، أم أني أعرف السبب واخاف من المواجهة، أعلم ولا أعلم، أتهاوى إلى القاع ولا اتشبث بشيء ينقذني، كأني أعاقب نفسي على ذنب لا أدري ماهيته، أتألم لمشكلات قد يراها الآخرين أنها أشياء لا تحتاج تلك الضجة التي أبثها، تلك المشاكل إنها القشة التي قصمت ظهر البعير، أشعر وكأني المسئولة عن كل ما يحدث في العالم، كأني لعنة هذا العالم الذي يملئه الهراء، تعبت ولكني لا أفر من المواجهة، أعمل بكل جهد لأخرج من تلك الدوامات التي تأتي الواحدة وراء الأخرى، أخبر نفسي أن تصبر، أن الفرج قريب كأنه الصبح بعد ليل طويل كاليلة شتوية، عسى أن ينتهي كل هذا نهاية طيبة من عند الله..
تعليقات
إرسال تعليق