ضباب 'قصة قصيرة'

الضباب و السواد يلفا المكان ، حتى لا تكاد ترى يديك، أين أنا؟ هذا أول ما جال بخاطري فور رؤيتي لكل هذا، أتحسس المكان حولي، ألمس زجاج فى كل مكان، كأنها غواصة، أو ما شابه، انظر حولي لمحت ضوءً  أحمر خافتاً من أحد الجوانب ذلك الشيء الذي أنا بداخله، فجأة تكلم أحد ما ببطء، أنا لست وحدي هنا ، من أنت؟ اسمع تأوهات ضعيفة خافتة، عرفت من صوته أنه صديقي توم، انهض، هل تعلم أين نحن؟ هل هذه غواصة أم ماذا؟ هل ذهبنا للغوص فى البحر الأحمر أم جزر الكاريبي؟ كانت تلك إحدى خططتي الصيفية..
بدأ توم بالتحدث: هل ترى شيئا، أنا لا أراك.
_لا عليك بضع لحظات و ستعتاد الظلام.
رأينا أن الضوء الأحمر يزداد قوةً ، أرى الآن أمامي ، بعض الأجهزة و المفاتيح و الخرائط غير أن الخرائط ليست كما هو المعتاد، سمعنا من اللاسلكي صوتاً،
_توم أحدهم يتكلم، تنبه كلانا للصوت، 
_الصوت: هل تسمعاني توم و جو..
كلانا فى صوتٍ واحد: نسمعك.
الصوت: هيا لنبدأ العمل ليس لدينا الكثير من الوقت!
توم: عمل ماذا؟ لم افهم.
الصوت: لا بأس هذا فقدان مؤقت للذاكرة؛ نتيجة ما مررتما به.
جو: ماذا؟ أشرح المزيد.
الصوت: لا وقت للشرح، لديك عشر دقائق لأنهاء المهمة..بضع ثوانيٍ و تتذكرا كل شيء، هيا للعمل لم نعد نملك رفاهية الحديث.
الآن تذكرت كل شئ هيا يا صديقي لنكمل المهمة..بدأ الجهاز بالعمل و تسليط أشعة الليزر على تلك التشوهات دون غيرها..تم القضاء عليها كلها.. آووه نجحنا يا توم نجحنا.. لنعد ادراجنا.. لم يبق الكثير..نصطدم بكائنات عملاقة بالنسبة لأحجامنا.. مرحبا أيتها الخلية البلعمية..هذا الجسم المضاد.. لنهرب قبل أن يتعرفا علينا..خرجنا من حيث جئنا..أنهينا مهمتنا..
كانت تلك رحلتي للقضاء على الخلايا السرطانية في جسم مريض...
*نيزك*

تعليقات

المشاركات الشائعة