نهاية الظلم
ضوء القمر، الجو ساكن، إلا من متلصص صغير، يمشي ببطء وروية، يخشى أن يتقصى أحدهم أثره، يمشي خطوتين، يتعثر واحدة، ينظر خلفه، قلبه يريد الرحيل، عقله يخبره أن هذا ما يحتاجه الجميع، عقله الباطن يذكره بكل ما حدث ويحدث وسيحدث إذا ما لم يتمم مهمته على أكمل وجه، يتذكر كل ما أخبره به الحكيم القائد، القائد ضد الظلم، ضد كل ما يسلب الإنسان حقه، كل ما يسلب إنسانيتنا و يجعلنا أقرب إلى البهائم إذا ما عوملنا، هيا يا عضلاتي، هذا ليس وقت الخذلان، كان هذا صوته وهو يحث نفسه على المواصلة، لم يتبقي إلا القليل هيا، هيا، لقد وصلنا وحان وقت المواجهة وإلا الموت لا خيار أخر عندي، بعد برهة، كان يرجع في طريقه إلى القائد وهو يزهو بنفسه وفي خطواته شيء كبرياء والعظمة، لقد فعل ما تخاذل الكثيرون عنه، عندما وصل كان اللقاء عالمًا، إحتفالًا مبهجًا، لقد قضي على الظلم، على رأس الثعبان، لم يتبقى إلا الحثالة وسينتهون لا محالة ومضي الطارقون في الطرقات وبصوت عالً، يسمع كل من ف المدينة، صوت مَن تخلص مِن حِملٍ كالجبال... أرتفع صوت: أن مات الملك، مات رأس الظلم، ليمت كل من ظن أنه أعلى من إرادة الشعب.... *نيزك*
تعليقات
إرسال تعليق