زهرة صفراء.

كزهرة صفراء وحيدة في بستان كبير، ترفرف دونها فراشة برتقالية وحيدة، تقف الزهرة بهدوء، تنساب مع النسيم، نسيم بارد في نهار مشمس قليلًا من شهر يناير، الشمس هناك ترسل أشعتها وترسل الحب للجميع، أقف أنا كهذي الزهرة، أرغب أن تغمرني الشمس بالأشعة والحب، أرغب أن أطير مع هذا الهواء، أرغب بشدة أن أكون الآن في أعلى التلة التي تطل على أشجار الزيتون في مدينة بياسة الإسبانية، تغمرني الشمس وأنا أرنو بنظري نحو الأفق البعيد والكبير، الملئ بأشجار الزيتون الخضراء، لا أعرف على وجه الدقة متى ينضج الزيتون ومتى يُحصد ويُعصر، لكن أريد أن أكون هناك في موسم الحصاد، أن آكل بعض الزيتون مع الزعتر، وأشرب الكركديه الأحمر القاني..

كزهرة صفراء وحيدة في بستان كبير، أريد أن أكون زهرة، رقيقة، هادئة، لا تلقي بالًا للحياة، للبؤس، للحزن، تقف هناك برزانة فقط بلا أي هراء..

 زهرة صفراء وحيدة في بستان، تؤنسها النسمات والفراشات وتتبادل الهمسات، تُسبح الله، تميل تارة للعشب هناك وتارة هنا، فتتبادل الحكايات، الجميع هنا يبتهج للحياة...

كزهرة صفراء وحيدة، تريد الحرية والحب و (الروقان)..

تعليقات

المشاركات الشائعة