اليوم الثلاثون| ينقذ.


ينقذ فعل الكتابة عقلي من صراعاته، ينقذني من أفكاري عندما تثور ضدي، ينقذ العالم حولي أن ينهار، الحمد لله دائمًا على فعل الكتابة، أنني يمكنني الكتابة، يمكنني مقاومة فكرة ما، يمكنني أن أعرف أي وحش أسطوري يقاتلني هذه المرة..

فعل الكتابة صديق جيد، صادق، ربما لا يجود عليَّ كل الوقت بكلمات، بيد أنه مهم، كأنه الدعاء الذي ينقذني من مصاعب الحياة، لا يجعل سمائي صافية بيد أنه يكون مثل المطر، فبعد المطر يظهر قوس المطر ونسمع تغريد البلابل حين تشدوا، ربما يتبقى بعض السحاب لكنه على الأغلب لا يجعل السماء غائمة، قاتمة كما كانت..

فعل الكتابة، نعمة كبيرة من الله، الحمد لله أن مَنَّ الله عليَّ بها.
تلك الأيام التي لا أجد ما أكتبه أو أجد الكلمات التي تعبر عني، أضيق ذرعًا بالحياة، إذا كان في سمائي برودة أو بعض الغيوم، يزداد الوضع سوءً، أدركت مرة أنني أتغير حين لا أكتب..

أنصح رفاقي أن يكتبوا حين تكون سمائهم غائمة، يمكن على الأقل بعد الكتابة ورؤية الكلمات أن يعرفوا ما كان في عقولهم، أو ماذا يواجهون.

لا تفي الكلمات حين أكتب عن الكتابة، لا تفي..

أذكر هنا اقتباس لڤان غوج يقول: "إذا سمعت صوتًا بداخلك يقول «لا... لا يمكنك أن ترسم» ففي تلك اللحظة يجب أن ترسم لتقاوم هذا الصوت، وبمجرد أن تفعل عكس ما سمعته سيصمت هذا الصوت للأبد"
هذا الاقتباس يذكرني دائمًا أن أكتب ولو حتى بعض الحروف ولا ألقي بالًا لما يدور في عقلي عن كوني أكتب هراءً..

تعليقات

المشاركات الشائعة