18| ضاد
لغة الضاد، لغة عزيزة أصيلة نابضة بالحياة حتى بعد عشرات القرون، أحيانًا نشعر بالغربة حين نسمع بعض الألفاظ لكن هذا خطأنا حين ابتعدنا عنها.
لم أكن حقًا أدرك حقيقة لغتي وكيف أن تعلمها يحمل صعوبات وتحديات كثيرة، لكن بعدما تعرفت على أصدقاء أجانب لا يتكلمون العربية لا يعرفوا منها غير النذر اليسير، ويريدون تعلمها لأنهم مسلمون، يريدون فهم دينهم والقرآن، والأمر غير هين بالمرة..
حين أقرأ كتاب وخاصة القرآن لأنه أبلغ كتاب وأبلغ كلمات، أشعر بمدى صعوبة الأمر، أشعر بالامتنان لأنني عربية، أتكلمها وأفهمها، أدرك المعاني، يمكنني المضي قدمًا معها، وحتى أنني أكتب هذه الكلمات التي ربما تنطوي على بعض البلاغة والأسلوب الجيد، يمكنني التعبير عما في خاطري وعن أفكاري.
لدي باع طويل في تعلم اللغات، أتعلم الألمانية وأعرف القليل من الهندية وحتى أنني انخرطت مرة في تعلم اللاتينية، وبعد هذا أدرك نعمة لغتي الرقيقة القوية، لم يهزمها الزمن ولا التغيير ولا الاحت.لال.
اللغة هي الهوية لذا تكون أول سبل المح.تل ليحكم قبضته على أهل الأرض، تهميش اللغة وكسرها وجعلها كخرقة بالية لا يرغب أن يرتديها أحد، وكقطعة خبز جافة لا يرغب أن يلوكها أحد..
تعليقات
إرسال تعليق