3| يستعين.
مجروح أخي وآخر شهيد، والناجي يحاول أن يجد عائلته ليعرف من بقي ومن رحل ليواري جثمانه الثرى، وربما تكون تلك الأنقاض هي قبره، فما له سبيل ليعرف ما جرى له.
صبي صغير، فُطر قلبه، جلس بصمت ينظر حوله، لا يبكي ولا يفهم ماذا يجري حوله، مصدوم، قال: كنت نائم، ماذا جرى؟
جدة لها من الأحفاد ما شاء الله، عائلة وأقارب، كانوا هنا، في لمح البصر ما عادت الجَدةُ جَدة...
يستعين الأخ بإخوته، خارج الحدود وداخلها، هذا متوقع، نحن أمة واحدة، نحن نرى والجميع يرى، ومن لديه سلطة وقرار كأنه أعمى، أعمى البصر بل البصيرة، فقط يصرخ ويندد، تصفيق حار، يلتقط صورة ويجلس جنب زملائه وكلهم لا سمح الله، لا يغيثون حتى نملة...
فعلمنا وآمنا أن نستعين بالله، الله ربنا، لا يعجزه شيء.
تعليقات
إرسال تعليق