اليوم الثاني| ينام.
يقول المتنبي:
أنا الـذي نظـَرَ الأعمى إلى أدبــي
وأسْمَعَـتْ كلماتـي مَـنْ بـه صَمَـمُ.
أنَامُ مِلْءَ جُفُوني عَنْ شَوَارِدِهَا
وَيَسْهَرُ الخَلْقُ جَرّاهَا وَيخْتَصِمُ.
لم أكن أصدق كلمات المتنبي تلك، كنت أراه مجرد جنون عظمة، كان ذلك عندما كنت أمشي على حافة عالم المتنبي، بيد أنني وقتما فتحت باب هذا العالم المبهر وانخرطت فيه، أيقنت إنه ليس جنون عظمة إنه بالفعل إبداع، ليست جُملًا عربية لها وزن وقافية فقط بل إنها كالنجوم، كل بيت شعر نجم لامع في سماء الشعر العربي، يستحق أن يُتغنى به في كل وقت، له الحق كل الحق أن ينام قرير العين هانئ البال والجميع يتقاتلون حول كلماته، الجميع بلا استثناء حتى صديقتي إسراء وأنا....
تعليقات
إرسال تعليق