اليوم الرابع عشر| تعافي.
كنت أتحدث أمس مع واحدة من صديقاتي المفضلات أن أفكار الطفولة تظل راسخة في عقولنا مهما كبرنا، لا أقول أننا لن نستطيع التغلب عليها أو تغييرها لكن تظل دائمًا في ركن من عقلنا اللاواعي، إذا ركزنا مع بعض تصرفاتنا التي تصدمنا ربما سنجد أنها فكرة من الطفولة ما زالت بقاياها هنا.
تعافي المرء من صدمات وأفكار الطفولة رحلة طويلة وبها من العقبات الكثير، ربما تسئم في منتصف الرحلة، لكثير من الأسباب، في رأيي أنك ربما ستقول هؤلاء أهلي، دائمًا صادقين، إذا هذه الفكرة حقيقية، منذ كنا كائنات ضعيفة لا تقدر على شيء- نحن دائمًا هكذا لكن لا أقصد هذا الآن- ومنذ كنا أجنة أو رُضع ونحن نعتمد على أهلنا، وتترسخ في عقولنا أنهم دائمًا على حق، ربما تُكَذب العالم وتقول: أمي صادقة تمامًا، أنا لا أقول أنهم غير صادقين لكن ربما لم يكونوا يملكون تصور حقيقي صحيح عن هذه الفكرة في ذلك الوقت، لا يعرف المرء كل شيء عن كل شيء في كل الأوقات، لذا عزيزي دعنا نتأمل الفكرة وننقدها عدة مرات ونسأل من نثق بهم ونطلب المساعدة إذا استلزم الأمر، الحياة مع أفكار لا تضغطنا وتشوه نظرتنا لأنفسنا ربما، هي حياة ممكنة، تتطلب الكثير من الصبر والحلم مع النفس، في نهاية ما يحدث لنا دائمًا هو الخير لأننا مؤمنين بقدر الله وحكمته، وكوننا لم ندرك هذه الحكمة لا ينفي وجودها.
تعليقات
إرسال تعليق